كهف المجرة (الجارة)

 كهف المجرة ( الجارة)

بقلم / هاجر عوض 




هنتكلم عن أجمل الكهوف المصريه و عن بقعة من الفن لا تسعها مخيلة فنان حيث نري فيه نقوشاً حفرها اجدادنا قبل ان تنشأ الحضارات ، الا و هو (كهف المجرة) من اجمل ما تراه الأعين. 

و يلا بينا نتعرف اكتر عن كهف المجرة. 

         - موقعه .

يقع كهف المجرة في وسط الصحراء الغربية و بالتحديد بين الواحات البحرية و محافظة اسيوط ، بالقرب من واحه الفرافره بمحافظة الوادي الجديد. 

       -اكتشافه .

اكتشفه جيرهارد رولفز ( الماني الجنسيه) عام 1873 ، و ذلك اثناء رحلته ف واحة الفرافره للوصول الي واحة الكفره الليبية. 

و قد سجل رولفز انبهاره بالكهف و جماله في كتابه، و لكنه لم يلقي الاهتمام الكافي من الباحثين او الدارسين في هذا الوقت. 

و في عام 1989 اعاد كارو بيرجمان اكتشاف الكهف و سلط الضوء علي الرسوم البدائيه التي تميز حوائطه و مدخله. 

و تم اول مسح أثري عام 1990 علي يد مجموعه من المتخصصين من كولونيا و برلين و مصر. 

و بداية من العام 1999 و حتي العام 2002 تمت دراسة الرسوم و الزخارف بصوره مكثفه ضمن مشروع علمي متضامن.

         -وصفه. 



يقع مدخل الكهف على هيئة فتحة صغيرة فى مستوى سطح هضبة الحجر الجيري التي يقع بها الكهف تعطي انطباعاً بالهبوط فى حوض صغير من الحجر الجيري يؤدى إلى ممر صغير ضيق يشكل مهبطاً مليئاً بالرمال التي تزحف بفعل الرياح من خارج الكهف إلى داخله بسبب هبوط مستوى الكهف فى الداخل عن السطح فى الخارج.

و في مدخل الكهف توجد إحدى الحجريات النابتة فى أرضية الكهف على هيئة صواعد تجملها الرسوم الشهيرة التي تزوي عاماً بعد آخر، ومن المدخل إلى ساحة الكهف الرئيسية والوحيدة والتي تغطي مسطحاً هائلاً من التجويف الصخري الملئ بالهوابط الحجرية الرائعة المنظر والبديعة والتي يرسلها الكهف من سقفه نزولاً حتى تلتحم بأرضيته. 

تمثل الرسوم الجدارية في الكهف الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب، وترجع الرسوم إلى عصر الهولوسين الرطب؛ ففى ذلك الوقت سكن تلك المنطقة صيادون ومارسوا أيضا مرحلة جمع والتقاط الثمار، وتوحي الرسوم إن منطقة الجارة بما هي عليه الآن من جدب وعدم استعداد للحياة قد كانت يوما مأهولة بالسكان ومفعمة بالحياة.

و يتكون ايضا من مجموعة من المغارات على عمق يزيد عن 50 متراً نزولاً في باطن الأرض. 

      -تميزه جيولوجيا .

يتميز الكهف جيولوجياً برسوبيات الصواعد والنوازل. نشأ الكهف نتيجة النتحت الطبيعي للماء، وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام. الأشكال الرسوبية النازلة والصاعدة بالكهف أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الارضى ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة.



ورغم أن الكهف يقع فى منطقة من الحجر الجيري إلا أن التحاليل الجيولوجية قد أثبتت أن رسوبيات الصواعد والهوابط تتكون فقط من الحجر الرملي، ما قد يلقى الضوء علميا على التاريخ الجيولوجي للمنطقة. ويُفضل عند زيارة كهف الجارة استخدام إنارة لرؤية التكوينات الرسوبية.

وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام.


و اخيرا عند زيارة لكهف الجارة لا بد من استخدام إنارة لرؤية التكوينات الرسوبية

تعليقات