حريق مكتبة الاسكندرية

حريق مكتبة الأسكندرية
بقلم/ صابرين محمد محمد إسماعيل.
_ أكيد كلنا سمعنا عن مدينة الأسكندرية ومن أهم أحداثها حريق مكتبة الأسكندرية والنظريات اللي بتدور حول حرقها ومين السبب؟
بس أكيد اللي ماسمعتوش عنه إنها ماتحرقتش مرة واحدة بل بالعكس مرتين...
ويشرفني إني أوضح لكم مين السبب في الحريق للمرتين ونقدم الدليل على براءة المسلمين الفاتحين من التهمة....


⬅️بداية نأخذ فكرة عن مدينة الأسكندرية:

_تأسست على يد الأسكندر الأكبر بعد غزو مصر عام (332ق م) وبعد وفاته في بابل عام (323ق.م) كانت مصر من نصيب أحد مساعديه وهو بطليموس الأول وفي عهده تأسست المدينة لتحل محل ممفيس كعاصمة للبلاد.

⬅️مكتبة الإسكندرية

_وعلى مر القرون كانت مكتبة الأسكندرية من أهم وأكبر المكتبات في العالم القديم وكانت قبلة للعلم والعلماء فى تلك الحقبة الزمنية.

_بنيت المكتبة في عهد الملك بطليموس الأول ثم جاء بعده بطليموس الثاني« فيلادلفوس» ليكمل ذلك الصرح العلمي العظيم.

_ضمت المكتبة عددا كبيرا من الكتب يذكر البعض انه بلغ مابين خمسمائة أو سبعمائة ألف كتاب أو مخطوط، وهذا عدد ضخم بالنسبة لذلك العصر الذي لم تعرف فيه الطباعة وكان الاعتماد الاساسي على النسخ باليد.

⬅️حريق المكتبة

_لكن للأسف احترقت هذه المكتبة خلال الاضطرابات التى سادت مدينة الأسكندرية أثنا وجود يوليوس قيصر بمصر وكان قد جاء لينضم إلى كليوباترا السابعة في صراعها ضد أخيها بطليموس الثالث عشر حول العرش .

_لكن خصوم كليوباترا ناضلوا ضدها بشدة وضد حليفها يوليوس قيصر، وكادوا أن يحققوا النصر ويستولوا على السفن الموجودة بالميناء، لذلك سارع يوليوس قيصر بإشعال النيران في هذه السفن حتي لا تقع في أيدى أعدائه، ولكن النيران امتدت إلى الحي الملكي الذي ضم المكتبة فاحترقت وأكلت النيران كل الكتب.

⬅️تأسيس المكتبة الصغرى

_نظرا لحب كليوباترا للكتب ولحزنها الشديد على حرق المكتبة، أهداها زوجها أنطونيوس مكتبة أخرى وهي «مكتبة برجاموس» ووضعت هذه المكتبة في السيرابيوم وبذلك ظلت الأسكندرية منارة للعلم والعلماء.

⬅️الحريق الثاني، وبراءة العرب

_وبعد ظهور المسيحية وانتشارها بمصر، قام السيحيون بحرق المكتبة مرة أخرى على أساس أنها تراث وثني ومعقل للكفر والخلاعة.
فتوجه« البطريرك ثيوفيل» ورهبانه في عام( 391م) بمهاجمة السيرابيوم مستعينا بالجيش البيزنطي في عهد «ثيودوسيوس الأول» الذى جعل المسيحية دينا رسميا للإمبراطورية؛ وأمر ثيوفيل بتدمير المعبد وإشعال النار فيه وبذلك أحرقت المكتبة ودمرت آلاف من الكتب .

_ويعد هذا دليل قاطع على براءة المسلمين الفاتحين من تهمة حريق مكتبة الأسكندرية أثناء الفتح سنة (641م).
وقد أهلكت هذه الحملة مكتبات المعابد الأخرى.

_نجا من هذا الحريق بعض الكتب مما جعل مكتبة الأسكندرية ومتحفها مركزا للمعرفة والتعليم حتى الفتح العربى الأسلامى.

_ومن الجدير باذكر أن نظهر أن كل تلك نظريات وفرضيات ظهرت نتيجة لاجتهاد بعض العلماء ولا يزال هناك الكثير من الأراء حول حريق مكتبة الأسكندرية.

فهل يزال حريق مكتبة الأسكندرية سراً مدفونا 🤔‼️

#بقلم_صابرين_محمد.
# مراجعة_ايمان_عبدالرحمن.
# مسار الآثار

تعليقات