حصن العقاب

 حصن العقاب (بضم العين) 

بقلم / نبيلة فكري حسن



يعتبر حصن العقاب من أبرز الحصون اللى بنيت في الدولة الإسلامية وده لأن الحصن دارت عنده معركة العقاب وإللي بتعتبر نقطة تحول في تاريخ الدولة الإسلامية احنا هنا بقى هنتكلم عن المعركة دي ذاكرين في حديثنا كل تفصيلة تخص حصن العقاب.

اولا - التعريف بالحصن :

حصن العقاب ده ياجماعه واحد من الحصون إللي بنيت في فترة حكم الدولة الأموية واللي كان مقر بنائه في الأندلس حيث مقاطعة (خاين) الواقعة غرب إسبانيا.


ثانياً - أهمية الحصن :_

يعتبر حصن العقاب من الحصون التي لها الأهمية الكبيرة وينطبق علية ماينطبق على كل الحصون سواء اللي بنيت خلال قيام الدولة الإسلامية أو حتي إللي اتبنت قبل قيامها وتكمن أهمية الحصن ده في حماية وتحصين حدود المناطق التابعه للدولة الإسلامية في الأندلس ضد خطر الاندلسيين واطماعهم. 

_ بعد ما اتكلمنا عن الحصن وعرفناه نتنقل بقى للحديث عن اللتي دارت عند هذا الحصن وسميت على إسمه. 

              ( معركة العقاب) 



أولاً - أسباب قيام المعركة :

أسباب قيام معركة العقاب أو معركة حصن العقاب زي ما البعض بيسميها الأسباب ليست بكثيرة إلا أنها أسباب متينة وهي كالتالي :_

١ - انتصار المسلمين على الصليبيين (أهل الأندلس) في معركة( الأرك) واللي كانت عام ١١٩٥ ميلاديا وعلى إثر هذة المعركة استحوذ المسلمين على الكثير من أراضي الاندلسيين وقاموا بتوسيع المناطق التابعة للدولة فيها مما أثار غضب الصليبيين. 

٢ - رغبة الفونسو (ملك قشتالة) في الإنتقام من المسلمين وطردهم خارج الأندلس بعد أن يلحق بهم الهزيمة. 

٣- نقض الفونسو للهدنة اللتي قامت بينه وبين المسلمين بعد معركة الأرك واللي كان طول مدتها بيجهز جيشة ومعداته الحربية فقام بالاستيلاء على حصن (رباح) التابع للدولة الإسلامية. 


ثانياً - أحداث المعركة : 

طبعا بعد استيلاء الفونسو على حصن رباح ونقضه للهدنه فطبيعي جدا ان المسلمين مش هيقفوا يتفرجوا فكان رد فعلهم بأن قام السلطان (محمد الناصر) بتجهيز جيشة واللي بلغ عدده في أحد المصادر (٣٠٠ الف) .

مصادر تانية قالت إن عدد جيش المسلمين كان نص مليون مقاتل وعلى أي حال فقد اتجه السلطان محمد الناصر بجيشه نحو الأندلس واستقر بهم في إشبيلية وأرسل جزء منهم لاسترداد حصن الرباح وبالفعل توجه جنده نحو الحصن وقاموا بااسترداده بعد حصاره ثمانية أشهر بعد كده قاموا الفونسو بأستعطاف الصليبيين في مشارق الأرض ومغاربها ليساعدوه جاعلا من المعركه أنها حملة أقيمت ضد الصليبيين وبالفعل قام الصليبيين جميعا بمساعدته ومده بالمؤن والسلاح مثل ما فعل البابا (انوسنت الثالث) وملك إيطاليا وملك فرنسا بعدها تحرك الفونسو بجيشه نحو المسلمين واستولى في طريقة على حصن الرباح مرة أخرى وبعد كده توجه أيضا السلطان محمد الناصر هوا الاخر بجيشه نحو الفونسو والتقى الجيشان على جبل الشارات ودارت المعركة بينهم في (١٦ يونيو عام ١٢١٢) وكان النصر في بادئ الأمر حليف للمسلمين ولكن زي ما بنقول إن الحرب خدعه فقد قسم الفونسو جيشه وجعلهم يلتفون حول المسلمين مما جعل الأضطراب يحدث بين صفوف المسلمين ففر منهم من فر وقتل منهم من قتل. 

ثالثاً - نتائج المعركة : 

١.-طبعا إحنا قولنا إن كتير من جيش المسلمين قد فر وكان السلطان محمد الناصر ضمن الفارين رغما عنه فقد شهد مصرع إبنه نصب عينيه علشان كده قعد في خيمته منتظر أن يقتله أحد الصليبيين لكن الفارين من جيشه اخذوه معهم رغما عنه بعدها توفي عام (١٢١٣) ميلاديا. 

٢- هزيمة جيش المسلمين هزيمة صاحقة وقتل (٦٠) الف مقاتل منهم. 

٣- استرداد الصليبيين لكل الأراضي اللي فتحها المسلمين في الأندلس .

٤- طرد المسلمين من الأراضي الاندلسيه بشكل نهائي والتخلص من كل ممتلكاتهم بها. 


٥- جعل الصليبيين ليوم ١٣ يونيو عيد وهو ذكرى انتصارهم على المسلمين. 

_ ملحوظة لا يغفل عن ذكرها وهي أن المسلمين لم يهزموا بسبب ضعفهم وقوة خصمهم إنما كان السبب وراء ذلك هوا الوزير الخاص بمحمد الناصر والذي كان يقوم بأهانة القواد من الفرس اللي في جيش المسلمين وقتل قائدهم يوسف بن قادس وأيضا منعه رواتب الجند وهذا كما ذكر في كتاب (المعجب) 

-أخيرا وبعد ما ذكرناه من معركة العقاب أو معركة حصن العقاب وأيضا ذكرنا لحصن العقاب وما يخصه فيجب أن نذكر بأن هذا الحصن قد أصبح أحد المواقع الثقافية الهامه عام ١٩٤٩ ميلاديا.

تعليقات