السيدة زينب

 السيده زينب

بقلم/أمينه غنيم



سنتحدث في مقالنا هذا

عن من تربت في بيت النبوة، من شاهدت الصحابه وعاشت بجوارهم وفي كنف سيدنا محمد صل الله عليه وسلم؛ وهى السيده زينب بنت علي بن أبي طالب،ونتابع المسجد الذى ينسب إليها إلي الآن فى القاهرة عاصمة مصر. 

أولاً:ـ نسبها  

هى زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب. 

والدتها:- السيده فاطمه الزهراء بنت سيدنا محمد (رسول الله صل الله عليه وسلم)، وأخواها الحسن والحسين. 

ثانياً:-ولادتها

ولدت سنة 5هجرياً  فى جمادى الأول فى المدينة المنورة ويُّحيي الشيعه ذكرى وفاتها، وتُّكنى بأم الحسن، وأم كلثوم،أم هاشم، و زينب الكبري، وأم المصائب؛ لانها شاهدت مصيبة وفاة جدها نبي الله محمد، وأمها السيده فاطمه الزهراء، وأبيها علي بن أبي طالب، وأخويها الحسن والحسين، وولداها عون ومحمد مع خالهما وحملت أسيره من كربلاء إلي الكوفه؛ وتسمي أيضاً بالسيده وهو المشهور به فى مصر. 

_عاشت السيدة زينب في المدينة مع والديها وجدها، وفي خلافة والدها هاجرت برفقة والدها وأخوتها إلى الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة آنذاك، بعد قتل والدها عادت مع أخويها إلى المدينة المنورة واستقرت هناك.

ــ تزوجت زينب من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وانجبت منه عون وعباس وعلي، وقد قتل ابنها عون مع خاله الحسين وأصحابه في معركة كربلاء، ولها أبنة واحدة هي أم كلثوم. 



ثالثاً:-دور السيده زينب في معركة كربلاء :

كان لزينب دور بطولي وأساسي في معركة كربلاء التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله، وكان دورها لا يقل عن دور أخيها الحسين بن علي وأصحابه صعوبةً وتأثيراً في نصرة الدين. وأنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها وكان لها دور إعلامي؛ حيث أوضحت للعالم حقيقة الثورة، وأبعادها وأهدافها، فلمَّا تحرك الحسين بن علي مع عدد قليل من أقاربه وأصحابه، للجهاد ضد يزيد بن معاوية، فقد رافقته شقيقته زينب إلى كربلاء، ووقفت إلى جانبه خلال تلك الشدائد؛ وقد شهدت كربلاء بكل مصائبها ومآسيها، وقد رأت بعينيها يومَ عاشوراء كلَّ أحبتها يسيرونَ إلى المعركة ويستشهدون، حيث قُتل أبناؤها وأخوتها وبني هاشم أمام عينيها. و بعد انتهاء المعركة رأت اجسادهم بدون رؤوس وأجسامهم ممزقة بالسيوف .وكانت النساء الأرامل من حولها وهن يندبن قتلاهن وقد تعلق بهن الاطفال من الذعر والعطش .و كان جيش العدو يحيط بهم من كل جانب وقاموا بحرق الخيم، واعتدوا على حرمات النساء والأطفال.وبقيت صابرة محتسبة عند الله ما جرى عليها من المصائب وقابلت هذه المصائب بشجاعة فائقة، وقد توفيت في 15رجب عام62ه‍ ولكن لم يتفق ع مكان الوفاه. 

رابعاً:-مسجد السيدة زينب :



يحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها، ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام.

_لايعرف الكثير منا أن مسجد السيده زينب ليس أثر إسلامى ولا يعرف بالتحديد متى تم إنشاء المسجد 

فهو مبنى أعلى قبر السيدة زينب ولم تذكر المراجع التاريخية سوى أن والي مصر العثماني على باشا قام سنة 951 هـ/1547م بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/1768م، وفي عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تمامًا وأقامت المسجد الموجود حاليا وبالتالي فالمسجد ليس مسجل كأثر إسلامي.

وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة. وفي عام 1969م قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد،  وهو أحد أكبر وأشهر المساجد الموجوده بالقاهره؛ وقد جاء ذكر مسجد السيدة زينب في رواية الروائي المصري المشهور يحيى حقي "قنديل أم هاشم" تحدثنا الرواية عن شاب ريفي جاء في صغره هو وعائلته الريفية إلى القاهرة وسكنوا بالقرب من مسجد السيدة.



 ومحور الرواية يدور حول طرق معالجة مرض العيون عند أهالي الحي، فأكثرهم كانوا يتعالجون عن طريق استخدام زيت القنديل الذي كان يشعل داخل المشهد وفوق ضريخ السيدة، وللرواية معاني كثيرة، ولكنها توضح مكانة هذه المسجد، حتى كانوا يتباركون بالزيت.

وذلك يدل علي أهمية مكانة هذا المسجد..



تعليقات

  1. جميل اوي مشاء الله الموضوع نفسه جميل جدا وطريقتك حلوه اوي كمان

    ردحذف
  2. جميل بالتوفيق ي قمر💎♥️😍

    ردحذف