قصر المنيل ( قصر الامير محمد علي توفيق)

 قصر المنيل 
يعد قصر المنيل من أقدم وأروع الاثار الباقية حتي الان .
والذي يحتوى علي فنون متنوعة واثار مختلفة وتصاميم ناتجة عن عظمة صاحبه محمد علي توفيق باشا . 



في البداية من هو محمد علي توفيق ؟



هو محمد علي ابن الخديوى محمد توفيق ابن الخديوى اسماعيل وجده هو محمد علي مؤسس مصر الحديثة .
والدته هي امينة هانم بنت الهامي باشا قائد الجيش العثماني 
واخيه هو الخديوى عباس حلمي  الثاني 
موقع قصر المنيل ؟
امام القصر العيني في المنيل بجزيرة الروضة شارع السرايا -السيدة زينب - القاهرة
مواصفات القصر :
القصر مساحته 14 فدان تقريبا منهم 9 أفدنة للحدائق و 5 أفدنة للمباني 
يحتوى القصر علي 3 سرايات ( سرايا الاقامة-سرايا الاستقبال-سرايا العرش)
ويحتوى علي المتحف الخاص للامير وبرج الساعة ومسجد الامير ومتحف الصيد .
*هدف محمد علي من بناء القصر *
ان يكون القصر مجمع للفنون الاسلامية المختلفة ومكان يجمع فيه المقتنيات القيمة والفريدة التي كان يسعي الامير لشرائها دوما 
ويتضح ذلك الغرض من نص كتبه فوق الباب الرئيسي
وينص علي " أنشأ هذا القصر الأمير محمد على باشا نجل المغفور له محمد توفيق احياءا للفنون الاسلامية واجلالا لها "
بداء الامير محمد علي في بناء القصر سنة 1903 وانتهي من البناء 1943 
وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف
 ويتكون القصر من اقسام متعدددة يطلق عليها اسم "السرايات" بجانب بنايات اخرى، وجميعها تحتوى على فنون معمارية وزخرفية من طرز اسلامية مختلفة سواء داخل مصر او خارجها ،علاوة على ما تحويه السريات من تحف نادرة ومقتنيات ثمينة، واثار مختلفة

      يتميز القصر بميزه فريدة من نوعها وهى زخارف الاسقف مميزة جدا حيث يحتوى القصر على حوالى 38 سقف مختلف الزخارف والالوان والخامات
سور القصر:
يحيط السور بالقصر من الجهات الاربع،وقد شيد على طراز  اسوار حصون االقرون الوسطى،ومبنى من الحجر الجيرى المغلف بالحجر الرملى.
مدخل القصر:
تجمعت عده طرز اسلامية فى تصميم المدخل الرئيسى للقصر فالواجههة بصفة عامة تشبه واجهات مداخل المساجد والمدارس الايرانية فى القرن 14م.
نجد ان المدخل عبارة عن برجان يشبهان مباخر المأذن الفاطمية مزينة بعلم مصر فى هذا الوقت ثلاثة أهلة وثلاثة نجوم،وكتب أسفله (من يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا).
سراي الاستقبال:
وهى على يمين بهو المدخل الرئيسى
كانت مخصصة لاستقبال الضيوف الرسميين اللذين كانوا يقومون بزيارة الامير فى قصره، ولقد زينت بوابتها الخشبية بالنحاس المشغول بالتفريغ  المزخرف بشكل "البخارية"،وقد اضاف الامير عليها رسوما لحيوانات وطيور،بجانب الزخارف النباتية.. وقد نفذت هذه الزخارف بدقة تدل على مهارة واتقان الصانع المصرى.
وتتكون السراى من طابقين:
الطابق الاول،ويشتمل على:

حجرة التشريفات:يؤدى اليها باب يعلوه كتابة نصها " الحياء من الايمان"
الطابق الارضى:به حجرتان حجرة مخصصة لاستقبال الشخصيات الرسمية وكبار رجال الدولة والسفراء لتقديم التهنئة للامير فى المناسبات الرسمية والخاصة، ويتم ذلك بترك بطاقاتهم الخاصة فى صحنين كبيرين،خصصا لهذا الغرض، وهما من البورسلين الصينى المزخرف برسوم آدمية وحيوانية ومناظر طبيعية،  موضعين على منضدة من الخشب مزينة بانواع مختلفة من الزخارف المنفذة بالصدف والسن والابانوس .
اما دفتر التشريفات ،المخصص لكتابة الكلمات الخاصة بالمناسبات التى جاء من اجلها الضيف، فكان يوضع على منضدة "الكونصول" ،وتحتوي على تحف نادرة منها سجاد وأثاث ومناضد عربية مزخرفة.
حجرة استقبال كبار المصلين
الدخول اليها عن طريق حجرة التشريفات ،لها باب يعلوه جملة " الحياء من الايمان" وكان الامير يستقبل فيها كبار الشخصيات التى كانت تحضر الى القصر لآداء صلاة الجمعة بنسجده المقام داخل القصر.
السلم
يؤدى الى الدور العلوى، وهو من الخشب له "درابزين" مزين بحشوات من خشب مخروط..والجدران بمنطقة السلم مغطاة ببلاطات القاشانى بزخارف نباتية جميلة يغلب عليها درجات اللون الاخضر.
وعلى المصطبة ،التى تتوسط السلم ،توجد بعض التحف، منها أريكتان من الخشب الاسود عليهما زخارف مشغولة بالصدف، بينمها نموذج رائع الصنع لمسجد "قايتباى" نفذ بدقة ويتنوع فى الزخارف المشغولة بالصدف والسن  وخشب الخرط ،والنموذج محمول على منضدة منفذة بنفس الزخارف ،وهما من صنع المدرسة الالهامية.
ويتدلى من سقف المصطبة نجفة نحاسية مشغولة بالتفريغ بزخارف هندسية ونباتية، وعليها كتابات عبارة عن ألقاب (الناصر محمد).

الطابق العلوي :
القاعة الشامية:



سميت بهذا الاسم لان جميع جدرانها وسقفها مغطاة بخشب جلبة الامير من بيت "العظم" الاثرى بسوريا وهو يرجع الى عام 1081ه،والباب المؤدى الى القاعة من الخشب الزخرف باطباق نجمية مطعمة واحداتها بالعاج.
والى اليمين توجد حجرة صغيرة، كانت مخصصة لجلوس الحريم اللائى تحضرن مع ضيوف الامير..والحجرة لها شرفة كبيرة منفذة بخشب الخرط، تطل على حديقة القصر،اما الخشب الذى يغطى سقف وجدران الغرفة فمشغول بزخارف نباتية ملونة،وكتابات قرآنية منها
( وزيناها للناظرين فادخلوها بسلام آمنين).
وكذلك ابيات من الشعر فى مدح الرسول-صلى الله عليه وسلم- وتتدلى من السقف مشكاة زجاجية مموه بالمينا الملونة بزخارف نباتية على الطراز المملوكى.
اما القاعة الرئيسية فهى تحفة رائعة ،فالسقف والجدران مغطاة بالاخشاب ذات الزخارف النباتية الملونة تحتوى على نطاقات بداخلها أبيات من الشعر،وكتابات قرآنية منها اية "الكرسى".
وتتدلى من السقف نجفة نحاسية مشغولة بالتفريغ ،على بدنها دوائر ،بداخل كل دائرة كلمة "الله" ،ويليها دائرة بها كلمة "محمد" بالتبادل.وبالقاعة شمعدنان كبيران من الفضة الخالصة المزخرفة،وكذلك مناضد من الخشب المحلى بالخزف ذى الزخارف النباتية والكتابات مثل :
(سلامة الانسان فى حفظ اللسان).
 
القاعة المغربية



صممت على الطراز المغربى،فالسقف من المرايا عليها سدائب خشبية تشكل أطباق نجمية ،والجدران مغطاة ببلاطات القاشانى بينهما مرايا كبيرة المساحة،وبالقاعة أرائك خشبية محلاة بزخارف الارايسك،عليها وسائد ومساند مغطاة بالاكلمة،ويتدلى من السقف نجفة نحاسية تشبة الناقوس مشغولة بالتفريغ بها فنايير من الزجاج العادى للانارة.وبصدر القاعة توجد منضدتان كبيرتان من الخشب المزخرف بالبارز مخصصتان لتقديم واجب الضيافة، ويوجد بينهما باب صغير لدخول الخدم ووضع المشروبات على المنضتين..كما ينتشر بالحجرة مناضد صغيرة مغربية الطراز،وعلى الارض سجاجيد تركية مختلفة الطرز.
"برج الساعة":



 والذي شيد علي النمط الأندلسي والمغربي، ومكتوب عليه نقوشاً بالخط الكوفي، وكانت تستخدم في المراقبة وإرسال رسائل بواسطة النار ليلاً والدخان نهاراً وقام بإضافة ساعة كبيرة  على طراز الساعة التى وضعها شقيقه الخديوى"عباس حلمى الثانى" فى محطة سكك حديد مصر ،والاختلاف الوحيد هو فى عقربى الساعة حيث جعلهما الامير على شكل ثعابين.
السبيل:
يقع السبيل بين البرج والمسجد مصنوع من الحجر الجيرى والرملى ولقد زين بأشوطة من الزخارف كتب عليها زمزم مكرره وبه مخرج للماء يصب فى حوض من الحجر يعلوه تنده من الخشب.
 
المسجد:



تحفة معمارية وزخرفية لامثيل لها فقد اعتنى الامير محمد على عناية خاصة بزخرفته سوا من الداخل او الخارج رغم صغر حجمه بشكل لانظير له فىعمارة المساجد ،ويعلو بابه البسملة الشريفة وسورة الاخلاص بخط كوفى تتخلله رسوم وازهار وعلى يمين ويسار المدخل لوحنان اليمنى عبارة عن النص التأسيسى للمسجد واليسرى كتب عليها جميع من شاركوا فى بناء المسجد والقصر وجميع حوائط المسجد مغطاه بالقشانى الذى صنع خصيصا بنا على طلب الامير فى مصانع "ايزنك" الشهيرة فى تركيا،و شيد المسجد على الطراز العثماني ويعتبر من المنشآت المتميزة معمارياً وفنياً، ويتكون من إيوانين، نفذ سقف الإيوان الشرقي على شكل قباب صغيرة من الزجاج الأصفر فيما حلي الإيوان الغربي بزخرفه شعاع الشمس أما المنبر والمحراب فمنفذان بالذهب فيما كسيت الجدران ببلاطات قيشاني على بعضها كتابات.
        سراي الإقامة:



هي السراي الرئيسية وأول المباني التي تم تشييدها، وكانت مقر لإقامة الأمير وتتكون من طابقين يصل بينهما سلم دقيق الصنع. الطابق الأول يضم بهو النافورة، حجرة الحريم، الشكمة، حجرة المرايات، حجرة الصالون الأزرق، حجرة صالون الصدف، حجرة الطعام، حجرة المدفئة، ومكتب ومكتبة الأمير. وتختلف قاعات السراي فيما بينها بالنسبة للزخارف والمقتنيات من تحف ومعروضات ما بين أثاث وسجاد وصور ولوحات زيتية ومجوهرات، وتعتبر السراي متحفاً لأنواع البلاطات القيشاني التركي، وملحق بها برج يطل على أهم معالم القاهرة والجيزة.
 
"سراي العرش":



 الطابق الأول منه عبارة عن قاعة واحدة كبيرة، يستقبل فيها محمد علي ضيوفه في المناسبات والأعياد، وبها طاقم خشبي الكنب والكراسي المذهب والمكسو بالقطيفة، ولوحات كبيرة من بعض حكام مصر من أسرة محمد علي باشا، بالإضافة اللي لوحات لبعض المناظر الطبيعية من القاهرة والجيزة،بريشة الفنان "هدايات" والذى كان دائما بصحبة الامير.
 أما الطابق الثاني: فيضم قاعتين للجلسات الشتوية، وحجرة تتضمن مقتنيات "إلهامي باشا" جد الأمير محمد علي من أمه، ويطلق عليها حجرة "الأوبيسون"، حيث جميع جدرانها مغطاة بنسيج الأوبيسون الفرنسي.
 
"القاعة الذهبية":
 كانت تستخدم في إقامة كل الاحتفالات الرسمية الذي كان يقيمها  الامير محمد علي، والذي قام بنقلها من منزل جده "إلهامي باشا" الذي شيدها في الأساس لتكون واجهة استقبال مشرفة أثناء مقابلة السلطان "عبد المجيد الأول" لتكريمه بعد انتصاره علي الإمبراطورية الروسية في مدينة "حرم القرم"، وعلي الرغم من خلوها تماماً من التحف، إلا أنها تعتبر تحفة فنية، حيث نُقش علي جدرانها عدد من الزخارف النباتية المطلية بالذهب الخالص علي طراز الركوكو العثماني، وأعمدتها علي شكل نخيل ذات لمسة مصرية، لذا أطلق عليها هذا الاسم.
 
 
"متحف الصيد" :


 أنشأ هذا المتحف عام 1963 ميلادية، ويضم عدد من مقتنيات الملك فاروق والأمراء محمد علي ويوسف كمال، تلك المقتنيات عبارة عن حيوانات وطيور وفراشات محنطة يصل عددها نحو 1180 قطعة، بالإضافة إلي هيكل عظمي لجمل وحصان كانت توضع عليها كسوة الكعبة أثناء سفرها من مصر إلي أرض الحجاز، كذلك عدد من الجماجم وأدوات الصيد وتحف أثرية وبعض لوحات.
 




*الحديقة*



تبلغ مساحتها 34 ألف متر وهى الوحيدة من نوعها فى مصر وتعتبر متحفا نباتيا نادرا وتضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات التي جمعها الأمير محمد علي من أنحاء العالم، وتتميز بمجموعة الصبار والصبير التى بلغت وقتها خمسة وخمسين نوعا  ، وأشجار التين الهندي، وأنواع من النخيل مثل النخيل الملكي ذي الجذوع البيضاء، وأشجار البامبو، وشجرة الفيكس، وغيرها
وهذه الحديقة حديقة تاريخية بها بعض النباتات منذ عصر المماليك مثل شجرة الفيكس التى يبلغ عمرها من 450 الى 500عام.
 
 
 
                                     


تعليقات