معبد فيلة

 معبد فيلة 

بقلم /غاده سعيد فهمى.



شيد معبد فيله فى منطقه تدعا فيله وترجع تسميته الى الغه الإغريقيه التى تعنى (الحبيبه)، اما الاسم العربى لها فتسمى (انس الوجود )نسبه للاسطوره الموجوده في قصة الف ليله وليله، اما الاسم المصرى القديم فهو (بيلاك) ويعنى الحد او النهايه لانها اخر حدود مصر وهذه المنطقه .

تحتوى جزيره فيله على معابد كثيره منها معابد لحتحور وامنتحتب وغيرهم ؛ وتوجد هذه الجزيرة فى منتصف نهر النيل وكان بها معبد فيله وانتقل من مكانه الاصلى على جزيره فيله وتم تجميعه على جزيره أجيليكا وذلك عند بناء السد العالي. 

- شيد معبد "فيله" لعباده الإلهه "إيزيس" وفى كل القرون اكتسب المعبد مكانه خاصه لدرجه أن حشد من اتباع تلك العباده كانو يتجمعون لإحياء قصه موت وبعث أوزوريس؛ وفى القرن 3ق.م تم بناء المعبد الكبير؛ اما عام 116 ق.م استكمل بناء معبد حتحور بواسطه إيورجيتس الثانى وهو اخر أثر بطلمى.



ومن مصر امتدت عباده الآلهه إيزيس إلى اليونان وروما وقد بنا اغسطس قيصر معبد فى الطرف الشمالى لتجميل الجزيرة المقدسه وذلك في القرن 9 ق.م، اما تيبيريوس فقد أضاف صروحا ونقوش وقد بنا كلاوديوس تراجان وهادريان ودقلديانوس مبانى جديده بلجزيره واستمر بنائها حتى القرن 4م.


- وقد اشتده عباده إيزيس فى جزيره فيله وذلك أدى إلى امتدات هذه العباده على مدى قرون عديده. ويشغل معبد ازيس حوالى ربع مساحه الجزيره.


- وفى عام 550بعد الميلاد وذلك في حكم جوستنيان وصلت المسيحيه إلى جزيره فيله؛ وقد بدات صفحه جديده لتكون جزيره فيله مجمع مسيحى جديد وتحولت قاعه الأعمدة لتكون مناسبه لممارسه الديانه الجديده وتم بناء كنائس فى الجزيره، وعندما جاء الاسلام اعتبرت فيله حصنا أسطورينا.


- وقد اغرق المعبد المخصص لعباده الإلهه أيزيس وذلك بسبب مياه النيل وقد اعيد تجمعه في جزيرة إجيليكا على بعد 500م من مكانه الاصلى ويعد معبد ايزيس واحداً من اضخم واهم الآثار


- وكانت مصر جزاء مزدهرا من اجزاء الإمبراطورية الرومانية واصبحت ثريه بحق وقد بنيت فيها عدة مدن جديده واشهرها مضجع فرعون.


- وقد شيد عدد كبير من المعايد فى جزيره فيله واقدم هذه المعابد التى يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث؛ وفى القرن 4 ق.م بنى "نخت نبف" معبداً ضخماً وعلى أثره شيد "بطليموس فيلادلف" معبدا كبير.


وهناك ايضا عدد كبير من التماثيل لملوك مصر تعود الأطلال الأولى فوق جزيره فيله.



- عندما تم إكمال بناء سد أسوان الأول عام 1902 ومياه النيل قد حاصرت جزيرة فيله معظم الناس وكانت هذه الجزيرة تضم عدد كبير من التماثيل و المعابد والقصور وهى تجسد أساليب معماريه رومانيه- يونانيه فرعونية.

 

وقد أدى بناء السد العالي إلى تغيير الموقف على نحو جذرى لان الجزيرة سوف تصبح غارقه جزئيا. 



وبدأت عملية انقاذ فيله عام 1972 وذلك عندما بدات سفن دق الأعمدة تثبت أول لوح فولاذي وذلك من بين 3000لوح وذلك في قاع النيل وليكون سد مؤقت لحجز المياه واستغرق الأمر عامين لاحاطة الجزيره بصفين متشابكين من الاعمده المتشابكه بطول 12متر ؛ وداخل هذا الفراغ تم صب خليط من الماء والرمل المغسوله فى محاجر الشلال على بعد 5كيلو؛ وتم توصيل هذا الخليط عبر البحيرة من خلال أنابيب وقد سمح للماء بالتسريب تاركا الرمل ليدعم الفولاذ ضد ضغط البحيرة وهكذا اكتمل حزام النجاه حول الجزيره.

تعليقات